سورة الضحى - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الضحى)


        


{والضحى} أيْ: النَّهارِ كلِّه.
{والليل إذا سجى} سكن بالخلق واستقرَّ بظلامه.
{ما ودَّعك ربك وما قلى} وما تركك منذ اختارك، وما أبغضك منذ أحبَّك، وهذا جواب القسم. وقد كان تأخَّر الوحي عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم خمسة عشر يوماً، فقال ناس: إنَّ محمداً ودَّعه ربُّه وقلاه، فأنزل الله هذه السورة.
{وللآخرة خير لك من الأولى} لأّنَّ الله يعطيك فيها الكرامات والدَّرجات.
{ولسوف يعطيك ربك} في الآخرة من الثَّواب، وفي مقام الشَّفاعة {فترضى}.
يروى أنَّه قال عليه السَّلام لمَّا نزلت هذه الآية: إذن لا أرضى وواحدٌ من أُمَّتي في النَّار. ثمَّ أخبر عن حاله قبل الوحي، وذكَّره نعمه عليه فقال:


{ألم يجدك يتيماً} حين مات أبواك ولم يُخلِّفا لك مالاً ولا مأوى {فآوى} فآواك إلى عمِّك أبي طالب وضمَّك إليه حتى كفلك وربَّاك.
{ووجدك ضالاً} عمَّا أنت عليه اليوم من معالم النُّبوَّة وأحكام القرآن والشَّريعة، فهداك إليها، كقوله: {ما كنتَ تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ...} الآية.
{ووجدك عائلاً} فقيراً ولا مال لك، فأغناك بمال خديجة رضي الله عنه، ثمَّ بالغنائم.
{فأما اليتيم فلا تقهر} على ماله، واذكر يُتمك.
{وأما السائل فلا تنهر} فلا تزجره، ولكن بذلٌ يسير، أو ردٌّ جميلٌ، واذكر فقرك.
{وأمَّا بنعمة ربك} أَيْ: النُّبوَّة والقرآن {فحدِّث} أخبر بها.